للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجع الحديث إلى حال العراق بعد يزيد:

* خبر مقتل مسعود بن عمرو والخلاف فيه:

[١٥٠]- (قالوا: ولما خرج عبيد الله من البصرة شاع بها أن عبيد الله كان عند الأزد، فأقبل رجل من الخوارج ليلًا، فجلس لمسعود بن عمرو، فلما خرج لصلاة الفجر، وثب عليه بسكين فقتله، فاجتمعت الأزد، وقالوا: والله ما قتله إلا بنو تميم، ولنقتلن سيدهم الأحنف بن قيس.

فقال الأحنف لقومه: إن الأزد قد اتهموكم في قتل صاحبهم، وقد استغنوا بالظن عن اليقين، ولا بد من غرم عقله، فجمعوا ألف ناقة، ووجهوا بها إلى الأزد وكانت دية الملوك فرضيت الأزد، وكفوا) (١).

ذكر خليفة بن خياط (٢) مختصرًا، والبلاذري (٣) والطبري (٤) مطولًا.

• نقد النص:

جاء صاحب الكتاب بخبر قتل مسعود بن عمرو هنا في خلافة عبد الملك بن مروان، وجاءت به المصادر بعد موت يزيد بن معاوية وخبر عبيد الله بن زياد مع أهل العراق.

وقد تحدثت المصادر عن قتل مسعود بن عمرو وحددت وقته، ولكن لا يزال هنا غموض حول من قتله، هل هو من بني تميم أو من غيرهم، وفي هذا الحدث كادت أن تقوم حرب بين الأزد وبني تميم؛ لأن الأزد أصروا على اتهام بني تميم بقتله.


(١) الأخبار الطوال ٢٧٨.
(٢) التاريخ ٢٥٨.
(٣) الأنساب ٥/ ٣٩٦.
(٤) التاريخ ٥/ ٥٢٥.

<<  <   >  >>