للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قيس بن الأشعث قدموا الكوفة عند ما بلغهم خروج الناس على المختار وخلعهم طاعته، وكانوا هرابًا من المختار طول سلطانه؛ لأنهم كانوا الرؤساء في قتال الحسين، فصاروا مع أهل الكوفة، وتولوا أمر الناس.

وتأهب الفريقان للحرب، واجتمع أهل الكوفة جميعًا في جبانة الحشاشين، وزحف المختار نحوهم، فاقتتلوا، فقتل بينهم بشر كثير، فنادى المختار: يا معشر ربيعة، ألم تبايعوني؟ فلِمَ خرجتم عليَّ؟

قالت ربيعة: قد صدق المختار، فقد بايعناه وأعطيناه صفقة أيماننا، فاعتزلوا، وقالوا: لا نكون على واحد من الفريقين. وثبت سائر القبائل، فقاتلوا.

وإن أهل الكوفة انهزموا، وقد قُتِلَ منهم نحو خمس مائة رجل، وأُسِرَ منهم مئتا رجل، فهرب أشراف الكوفة، فلحقوا بالبصرة، وبها مصعب بن الزبير، فانضموا إليه) (١).

ذكر نحوًا منها: خليفة بن خياط (٢) مختصرًا، والبلاذري (٣) والطبري (٤) مطولًا، وانفرد صاحب الكتاب بموقف ربيعة.

• نقد النص:

أما موقع المعركة فليس جبانة الحشاشين، وإنما هو جبانة السبيع وكانت المعركة سنة ست وستين (٥).

وفي هذه الرواية نجد أن صاحب الكتاب يعيد الكَرَّة عن الحديث الذي تم


(١) الأخبار الطوال ٢٩٩، ٣٠٠، ٣٠١.
(٢) التاريخ ٢٦٣.
(٣) الأنساب ٦/ ٣٩٨.
(٤) التاريخ ٦/ ٤٣.
(٥) البلاذري: الأنساب ٦/ ٤٠٢، الطبري: التاريخ ٦/ ٤٣.

<<  <   >  >>