للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مخالفة لما ذكر، فقد رُوِيَ أنهم اشتركوا في الحرب ضده وأن عليهم يزيد بن الحارث، وأنه لما هزمت اليمن ومضر تفرقت ربيعة (١).

* تتبع المختار لقتلة الحسين -رضي الله عنه-:

مقتل عمر بن سعد:

[١٦٦]- (وبلغ المختار أن شبث بن ربعي، وعمرو بن الحجاج، ومحمد بن الأشعث مع عمر بن سعد قد أخذوا طريق البصرة في أناس معهم من أشراف أهل الكوفة، فأرسل في طلبهم رجلًا من خاصته يسمى أبا القلوص الشبامي (٢) في جريدة خيل، فلحقهم بناحية المذار، فواقعوه، وقاتلوه ساعة، ثم انهزموا، ووقع في يده عمر بن سعد ونجا الباقون.

فأتى به المختار، فقال: الحمد لله الذي أمكن منك، والله لأشفين قلوب آل محمد بسفك دمك، يا كيسان، اضرب عنقه، فضرب عنقه، وأخذ رأسه، فبعث به إلى المدينة، إلى محمد ابن الحنفية) (٣).

انفرد صاحب الكتاب في هذه الرواية التي تذكر مقتل عمر بن سعد في موقعة جبانة السبيع، وقد أشار إلى ذلك خليفة بن خياط (٤)، وذكر أن مقتله وابنه حفص في جبانة السبع سنة ست وستين، ثم ذكر في رواية أخرى أنه قُتِلَ سنة سبع وستين.

• نقد النص:

وأما المصادر الأخرى (٥) فقد جاءت برواية أشهر من ما سبق، وهي تذكر


(١) البلاذري: الأنساب ٦/ ٣٩٨، ٣٩٩.
(٢) لم أقف على ترجمته.
(٣) الأخبار الطوال ٣٠١.
(٤) التاريخ ٢٦٣.
(٥) البلاذري: الأنساب ٦/ ٤٠٥، الطبري: التاريخ ٦/ ٦٠.

<<  <   >  >>