للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبا بكرٍ - وأمّه: فذات النّطاق - يريد أسماء - وأمّا خالته: فأمّ المؤمنين - يريد عائشة - وأمّا عمّته: فزوج النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- يريد خديجة - وأمّا عمّة النّبيّ -صلى الله عليه وسلم-: فجدّته - يريد صفيّة - ثمّ عفيفٌ في الإسلام، قارئٌ للقرآن … ) (١).

وقوله: (وأين بهذا الأمر عنه) أي إنه أجدر الناس بالخلافة وليست بعيدة عنه لما له من المكارم والمزايا (٢).

وهذا الأثر الصحيح يعطي دلالة واضحة أن الخلاف بينهما لم يصل إلى درجة التقاتل والتقاطع بينهما، فابن عباس -رضي الله عنه- أقر بأحقيته للخلافة، ولم يخالفه ولم يرضَ بقتاله.

ثم إنه روي عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنه قد سأل عن أهل المدينة زمن الحرة وهو في الطائف (٣)، وقد توفي فيه كما هو مشهور، وهذا يدل على أنه أقام فيه آخر حياته.

وقضية سجن محمد ابن الحنفية التي وردت في النصوص وهي إحدى الشُّبَهِ المثارة في علاقة عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- بمحمد ابن الحنفية، فلم أقف على مَنْ أوردها بسند صحيح، والذي ورد في ذلك أن عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- سجن الحسن بن محمد ابن الحنفية (٤).

فقد روى الفاكهي فقال: حدّثنا محمّد بن أبي عمر (٥)، قال: ثنا سفيان (٦)،


(١) البخاري: الصحيح ٦/ ٦٦.
(٢) المصدر السابق ٦/ ٦٦ نفسه من تعليق مصطفى البغا.
(٣) خليفة بن خياط ٢٣٧.
(٤) الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب، الهاشمي المدني، ثقة فقيه، يقال: إنه أول من تكلم في الإرجاء. ابن حجر: التقريب ١٦٤.
(٥) محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، نزيل مكة، صدوق صنف المسند، وكان لازم ابن عيينة، لكن قال أبو حاتم: كانت فيه غفلة، من العاشرة. ابن حجر: التقريب ٥١٣.
(٦) سفيان بن عيينة، ثقة سبق ترجمته.

<<  <   >  >>