للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر نحوًا منها ابن سعد (١)، والبلاذري (٢)، والطبري (٣) مطولًا.

• نقد النص:

في هذه الرواية خبر قضاء عبد الملك على مصعب بن الزبير، وقد انفرد صاحب الكتاب بجعل السبب في عزم عبد الملك على حرب مصعب بن الزبير بإشارة من بشر بن مروان، وفي الرد الذي أورده على لسان إبراهيم بن الأشتر: (لو جعل لي ما بين المشرق إلى المغرب ما أعنت بني أمية على ولد صفية)، وهذا من تشيعه وتزويره. وقد اختلفت المصادر في سبب ذلك:

فقد روى ابن سعد (٤) في ذلك أن عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- كان يكتب إلى مصعب ويأمره بغزو عبد الملك، فجمع مصعب العدة واستعد لذلك، فلما بلغ عبد الملك تجهز وخرج بنفسه.

وذكر البلاذري (٥) سببًا آخر، وهو أن أشراف الكوفة والبصرة كتبوا إلى عبد الملك يدعونه، وهذا ما جعله يسير إليهم.

وأما الطبري (٦) فذكر أن عبد الملك قدم يريد مصعبًا، فضمن له خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد ذلك، فقدم البصرة وفشلت مهمته، وخرج منها بأمان، ثم إن مصعبًا عزم على المسير لعبد الملك فكاتب عبد الملك الذين يوالونه من أهل العراق وواعدهم، ثم التقى الجيشان وكانت الغلبة لعبد الملك.

ثم إنه لا يوجد أدنى شك أن الأمويين يريدون استعادة نفوذهم في بلاد


(١) الطبقات ٢/ ٨٧ (ت د. محمد السلمي).
(٢) الأنساب ٧/ ٨٣.
(٣) التاريخ ٦/ ١٥١.
(٤) الطبقات ٢/ ٨٨ (ت د. محمد السلمي).
(٥) الأنساب ٧/ ٨٣.
(٦) التاريخ ٦/ ١٥٢.

<<  <   >  >>