للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٨٩]- (قالوا: وأهديت لعبد الملك في ذلك اليوم جارية إفريقية، أهداها إليه موسى بن نصير (١)، عامله على أرض المغرب، وكانت من أجمل نساء دهرها، فباتت عنده تلك الليلة، فلم ينل منها شيئًا أكثر من أن غمز كفها، وقال لها: إن دونك أمنية المتمني، قالت: فما يمنعك؟ قال: يمنعني بيت مُدِحنا به، وهو:

قوم إذا حاربوا شدُّوا مآزرهم … دون النساء ولو باتت بأطهار (٢)

فزعموا أنه مكث سبعة أشهر لا يقرب امرأة حتى أتاه قتل عبد الرحمن ابن محمد) (٣).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٤) مختصرًا، والمبرد (٥) مطولًا، والجارية من عامله في اليمن.

• نقد النص:

هذه الرواية لم ترد بسند يمكن الاعتماد عليه وفي آخرها استخدم صاحب الكتاب أسلوبا قل ما ستخدمه في كتابه وذلك في تمريضه بقوله "فزعموا" ولا أدري لماذا؟ هل يعتقد أن كل ما يكتبه صحيح؟


(١) موسى بن نصير أبو عبد الرحمن اللخمي، كان ذا رأي وحزم ولي غزو البحر لمعاوية -رضي الله عنه-، وهو
من أرسل مولاه طارق ابن زياد لفتح الأندلس، ثم أتمها هو سنة ٩٢ هـ، وقد قيل: إنه لم تهزم له
راية أبدًا ولم يبدد له جمع، وكان ينوي فتح القسطنطينية، حج ومات بالمدينة. الذهبي: السير، ٤/ ٤٩٦.
(٢) هذا البيت للأخطل، المبرد: الكامل في اللغة ١/ ٢١٨.
(٣) الأخبار الطوال ٣١٨.
(٤) الأنساب ٣/ ١١٧.
(٥) الكامل ١/ ٢١٧.

<<  <   >  >>