للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلم يُمْسِ يومه ذلك حتى قضى) (١).

ذكر نحوًا منها: النهرواني (٢).

• نقد النص:

جاء في هذه الرواية أن عبد الملك بايع لابنه الوليد لما حضرت الوفاة، وقد وهم صاحب الكتاب في ذلك، والصحيح أنه بايع لابنيه الوليد وسليمان قبل وفاته، وذلك بعد وفاة أخيه عبدالعزير بن مروان (٣) في سنة أربع وثمانين (٤).

لأن البيعة كانت لأخيه عبد العزيز بن مروان وأراد عبد الملك أن يجعلها لابنه فرفض عبد العزيز ثم توفي، فتمكن عبد الملك مما أراده فبايع لأبنائه الوليد ثم سليمان (٥).

وفيها وصية عبد الملك لابنه الوليد يأمره أن يأخذ البيعة من الناس بالقوة، وأن يقتل كل من خالفه، وفيها أيضًا التعرض لأبناء يزيد لمعرفة رأيهما في البيعة، وكل ذلك لم يرد بسند صحيح (٦).


(١) وروى ابن أبي الدنيا في المحتضرين ٩٣: أن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- لما حضرته الوفاة تمثَّل به.
() الأخبار الطوال ٢٢٤، ٢٢٥.
(٢) الجليس الصالح ٤٥٣.
(٣) عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، عقد له مروان بن الحكم لولاية العهد بعد عبد الملك، وولاه مصر، ثم أقره عبد الملك، وقد ثقل عليه وأراد أن يخلعه ليولي ابنيه الوليد وسليمان ولكن قبيصة بن ذؤيب منعه من ذلك، وكان على خاتمه، ثم توفي عبد العزيز بمصر، فبايع عبد الملك للوليد وبعده سليمان ثم الوليد. ابن سعد: الطبقات ٥/ ٢٣٦، الذهبي: السير ٤/ ٢٤٩.
(٤) خليفة بن خياط: التاريخ ٢٨٩، الطبري: التاريخ ٦/ ٤١٦.
(٥) الطبري: التاريخ ٦/ ٤١٤.
(٦) فقد أخرجه النهرواني ٤٥٣، عن محمد بن الحسن بن دريد، قال عنه: الدارقطني تكلموا فيه. الذهبي: ديوان الضعفاء ٣٤٧.

<<  <   >  >>