للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والبلاذري (١) مطولًا، وأوردها الحاكم في المستدرك مطولًا (٢).

• نقد النص:

ذكر في هذه الرواية أن معاوية -رضي الله عنه- لَمَّا سَمِعَ بموت عليٍّ -رضي الله عنه- تجهز، وهذا يعني أن المبادرَ بالخروج معاوية -رضي الله عنه-، فهذا الخبر غير صحيح؛ لأن الْمُبَادِر بالخروج لقتال أهل الشام، هم أهل العراق مع الحسن -رضي الله عنه-، وأنه كان كارهًا لذلك وسوف أورد بعض الآثار التي تؤيد ذلك.

- روى ابن سعد بسنده: «بايع أهل العراق بعد علي بن أبي طالب الحسنَ ابن علي، ثم قالوا له: سِرْ إلى هؤلاء القوم الذين عصوا الله ورسوله وارتكبوا العظيم وابتزوا الناس أمورهم، فإنا نرجو أن يُمَكِّنَ الله منهم، فسار الحسن إلى أهل الشام» (٣) (قال المحقق: إسناده لا بأس به) (٤).

وعنه أيضا: (أن الحسن بن علي قام بعد وفاة علي -رضي الله عنهما- فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن كل ما هو آتٍ قريب، وإن أمر الله واقع، وإن كره الناس، وإني والله ما أحببتُ أن أَلِيَ مِنْ أمر أمة محمد ما يزن مثقال حبة من خردل يهراق فيه محجمة من دمٍ، قد علمت ما يضرني بما ينفعني فألحقوا بطيتكم) (٥).

(قال المحقق: إسناده صحيح) (٦).


(١) الأنساب ٣/ ٣٥.
(٢) المستدرك ٣/ ١٩٠.
(٣) الطبقات، الطبقة الخامسة من الصحابة (ت د. محمد السلمي) ١/ ٣٢٠.
(٤) المصدر السابق ١/ ٣٢٠.
(٥) الطبقات ١/ ٣١٧ (ت د. محمد السلمي)، وأخرجه الإمام أحمد فضائل الصحابة (٢/ ٧٧٣) برقم ١٣٦٤، والآجري في الشريعة (٥/ ٢١٦٩)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ٨/ ١٥٣٧، ونعيم بن حماد في الفتن ١/ ١٧٣.
(٦) المصدر السابق ١/ ٣١٧.

<<  <   >  >>