للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالخلافة، ووضع للناس العطاء، وفرق في اليمانية الصلات والجوائز.

وأقبل محمد بن خالد إلى قصر الوليد بن يزيد، وأمر بالأوهاق (١)، فألقيت في شرف القصر، وتسلقوا، فعلوه، ونادوا: يا وليد، يا لوطي، يا شارب الخمر، ثم نزلوا إليه، فقتلوه. واستدف الملك ليزيد بن الوليد) (٢).

ذكر نحوًا منها: خليفة بن خياط (٣) والبلاذري (٤) والطبري (٥) مطولًا.

• نقد النص:

قامت الثورة على الوليد بن يزيد من داخل البيت الأموي، والذي قام بها ابن عمه يزيد بن الوليد، وليس كما ذكر صاحب الكتاب أنه محمد بن خالد القسري، ثم إنه ليس السبب في مقتل الوليد هو قتله لخالد بن عبد الله القسري، وغضب اليمانية عليه بعد أن قال القصيدة السابقة، بحيث لا يمكن قصر هذا الفعل على هذه القصيدة؛ لأن نسبة هذه القصيدة للوليد بن يزيد لم يثبت، ولكن قد تكون القصيدة نفسها قيلت للتأليب عليه، ودليل ذلك أنها قيلت على لسانه، وهي تثبت المصير الذي لقيه خالد في خلافة الوليد.

فقد ذكرها الطبري بصيغة التمريض بقوله: (فقال الوليد بن يزيد - فيما زعم الهيثم بن عدي- شعرًا يوبخ به أهل اليمن في تركهم نصرة خالد بن عبد الله) (٦)، وزيادة على تمريض الطبري لها أنها من طريق الهيثم بن عدي، وهو ضعيف.


(١) الأوهاق: جمع وهق، وهو حبل تشد به الإبل والخيل. ابن منظور: لسان العرب ١٠/ ٣٨٦.
(٢) الأخبار الطوال ٣٤٨، ٣٤٩.
(٣) التاريخ ٣٦٣.
(٤) الأنساب ٩/ ١٤٥.
(٥) التاريخ ٧/ ٢٣١.
(٦) التاريخ ٧/ ٢٣٤.

<<  <   >  >>