للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأويست ممّا كنت آمل فيكم … وليس يلاقي ما رجا كل آمل

كذي قبضةٍ يومًا على عرض هبوةٍ … يشد عليها كفه بالأنامل (١)

تبين هذه الأبيات حجم القطيعة التي كانت بينه وبين هشام.

- تولى الوليد بن يزيد الخلافة بعد هشام، فاستعمل العمال، وأتته بيعة الآفاق (٢).

وهذا يدل على اجتماع الأمة عليه بعد هشام، فأين العلماء والمصلحون لماذا لم يعترضوا على بيعة هذا الفاسق كما يروى عنه؟!.

- أمر الوليد بن يزيد أن يأخذ أموال هشام وولده، إلا مسلمة بن هشام (٣) أمر بالكف عنه؛ لأنه كان يكثر على أبيه أن يرفق بالوليد (٤)، وهذا يثبت تعرضه للأذى من هشام وبقية ولده إلا مسلمة.

- كتب إليه مروان بن محمد كتابًا بليغًا، يبارك له بالخلافة، ويعظم حقه فيها، ويلوم هشام على ظلمه له ويخطئه (٥).

وقد قام بأعمال جلية لم يسبق عليها منها ما ذكره الطبري: (فلما ولي الوليد أجرى على زَمْنى أهل الشام وعُميانهم وكساهم، وأمر لكل إنسان منهم بخادم، وأخرج لعيالات الناس الطيب والكسوة، وزادهم على ما كان يخرج لهم هشام، وزاد الناس جميعًا في العطاء عشرة عشرة، ثم زاد أهل الشام بعد زيادة العشرات عشرة عشرة، لأهل الشام خاصة، وزاد مَنْ وفد إليه من أهل بيته


(١) البلاذري: الأنساب ٩/ ١٨٣.
(٢) الطبري: التاريخ ٧/ ٢١٦.
(٣) مسلمة بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، أبو شاكر الأموي، تولى الموسم في أيام أبيه، وغزا الصائفة. ابن عساكر: تاريخ دمشق ٥٨/ ٦٥.
(٤) الطبري: التاريخ ٧/ ٢١٦.
(٥) البلاذري: الأنساب ٩/ ١٤٧، الطبري: التاريخ ٧/ ٢١٦.

<<  <   >  >>