للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

* آثار هذه الفتنة:

ذكر البلاذري (١) في بداية الخبر عن العصبية التي وقعت بخراسان أنها زادت من أمر أبي مسلم.

وقد أثّرت هذه الفتنة على وحدة الصف في خراسان، ففي أثناء هذا التقاتل بين العرب أصبح هناك فرصة سانحة لأتباع الدولة العباسية ودعاتها للبسط في الدعوة؛ بل إنها عجلت ظهورها.

* مراسلة نصر للكرماني بعد هروبه من السجن:

[٢٤١]- (ثم قال لسلم بن أحوز المازني (٢)، وكان على شرطه: انطلق إلى الكرماني، فأعلمه: أني لم أرد به مكروهًا، وإنما أردت تأديبه لما استقبلني به، ومره أن يصير إليَّ آمنًا؛ لأناظره في بعض الأمر.

فصار سَلْم إليه، فإذا هو بمحمد بن المثنى الربعي (٣) جالسًا على الباب في سبعمائة رجل من ربيعة، فدخل عليه، فأبلغه الرسالة، فقال الكرماني: لا، ولا كرامة، ما له عندي إلا السيف.

فأبلغ ذلك نصرًا، فأرسل نصر بعصمة بن عبد الله الأزدي (٤)، وكان من


(١) الأنساب ٤/ ١٢٩.
(٢) سَلْم بن أحوز المازني التميمي، هو صاحب شرطة نصر بن سيار، أرسله نصر إلى يحيى بن زيد بن علي بن الحسين فقتله، ويذكر أنه من قتل الجهم بن صفوان صاحب الجهمية بمرو، ثم قتل بعد بجرجان من قبل أبي مسلم الخراساني. البلاذري: الأنساب ١٣/ ٤٣.
(٣) لم أقف على ترجمته.
(٤) عصمة بن عبد الله الأسدي، من أصحاب نصر بن سيار وقد يستخلفه إذا خرج، وهو مبعوثه أيضًا، فقد بعثه إلى الكرماني في مفاوضات الصلح بينهم، ثم بعثه إلى يوسف بن عمر، وكان من شعراء خراسان، قتل في أحد الحروب بين نصر والكرماني والذي قتله صالح بن القعقاع الأزدي. الطبري: التاريخ ٧/ ٢٠٩، ٢٩١، ٣٣٦. المرزباني: معجم الشعراء ٢٧٤.

<<  <   >  >>