للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجلًا من ربيعة، فيقوم بالتدبير، ونساعده جميعًا، ونتشمر لطلب هؤلاء المسودة قبل أن يجتمعوا، فلا نقوى بهم، ولو أجلب عليهم معنا جميع العرب.

قال عقيل: إن هذا ما لا يرضى به الإمام مروان بن محمد، ولكن الأمير نصرًا يجعل الأمر لك، تُولِّي مَنْ شئت، وتَعْزِل مَنْ شئت، وتدبر في هؤلاء المسودة ما شئت، ويتزوج إليك، وتتزوج إليه.

قال الكرماني: كيف يتزوج إليَّ، وليس لي بكفء؟

قال عقيل: أتقول هذا لرجل له بيت كنانة؟

قال الكرماني: لو كان من مصاص كنانة ما فعلت، فكيف وهو ملصق فيهم؟ فأما قولك: إنه يجعل الأمر إلي، أُولِّي، وأعْزِلُ مَنْ أريد، فلا، ولا كرامة، أن أكون تبعًا له، أو أكاره على السلطان. فانصرف عقيل إلى نصر، فقال: إنك كنت بهذا الملاح أبصر مني، ثم أخبره بما دار بينهما كله) (١).

ذكر نحوًا منها: الطبري (٢).

• نقد النص:

نجد في هذا الخبر أن صاحب الكتاب أطلق لقب الإمام على مروان بن محمد، ولم يذكر هذا اللقب من قبل لا لمروان ولا لغيره من خلفاء بني أمية، ويبدو أنه أخطأ في ذلك وظن أنه يتحدث عن أحد أئمة بني العباس.

ثم إنه أورد زيادة في هذا الخبر لم تأتِ عند الطبري وهي الجزء الأخير من النص والمتمثل بقدح الكرماني بنسب نصر، والذي ورد عند الطبري أن


(١) الأخبار الطوال ٣٥٥، ٣٥٦، ٣٥٧.
(٢) التاريخ ٧/ ٢٩٢.

<<  <   >  >>