للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ضعيف، وقد ذكرها البلاذري (١)، واكتفى بذكر: قال إسماعيل بن عبد الله، ثم ساق الرواية، وهي مختلفة عن هذه الرواية، وفيها أن إسماعيل بن عبد الله أراد صرف مروان عن الرأي الذي فيه إقامة مروان في أرض الروم حتى يجتمع إليه أتباعه، ثم جعله إلى الرأي الآخر الذي هزم فيه، وذلك نكاية به لتقريبه القيسية على اليمانية.

ثم إنه كيف لمروان أن يستشير أحد أعدائه ويحكمه في مصيره؛ لأن إسماعيل هذا أخو خالد القسري الذي قتله أحد ولاة بني أمية، ومروان - أيضًا - قد انتقم من يزيد بن خالد لقتله أبناء الوليد بن يزيد، وقد سبق الحديث عن هذا كله.

والخبر الذي ورد عن إسماعيل بن عبد الله في الأحداث الأخيرة، هو أنه تدخل في حل جيش الأمويين في العراق الذي صمدوا في محاربة جيش العباسيين وقال لهم: (علام تقتلون أنفسكم وقد قتل مروان) (٢).

ويدل هذا على أن إسماعيل بن خالد انضم إلى العباسيين ودخل في خاصتهم، وسعى بالصلح بينهم وبين فلول الأمويين، فكيف يكون قد التقى مروان وأشار عليه.

* نهاية حكم مروان وقتله:

[٢٥٩]- (وسار أبو عون صاحب قحطبة في أثر مروان حتى انتهى إلى الشام، وقصد دمشق، فقتل من أهلها مقتلة عظيمة، فيهم ثمانون رجلًا من ولد مروان بن الحكم.


(١) الأنساب ٩/ ٣١٩.
(٢) البلاذري: الأنساب ٤/ ١٤٥. الطبري: التاريخ ٧/ ٤٥٤.

<<  <   >  >>