٢٤ - لم يتعرض أحد من أهل الحسين -رضي الله عنه- ولا نسائه لأي أذى من قبل عبيد الله، ولا من قبل الخليفة يزيد بن معاوية حتى وصلوا إلى المدينة.
٢٥ - ندم عبيد الله بن الحر على عدم نصرته للحسين -رضي الله عنه-، ولم يثبت أن الحسين -رضي الله عنه- دعاه لنصرته فأبى.
٢٦ - لم يخلع أهل المدينة الخليفة يزيد بن معاوية إلا لأجل الشورى، ولا يصح شيء من المنكرات التي نسبت له، والأخبار التي تروى في ذلك نسجت بعد الحرة بزمن، ودليل ذلك أنه لا يوجد نص صحيح صريح يثبتها.
٢١ - لم يثبت عن الخليفة يزيد بن معاوية أنه أوصى جيشه بأهل المدينة، وقد كان يتمنى السلامة من حربهم، وما يروى عنه في محاولة احتوائهم وإرجاعهم للبيعة عن طريق النعمان بن بشير -رضي الله عنه- وغيره لهو خير دليل على سلامة قصده.
٢٢ - تمسك عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- في بيعة الخليفة يزيد بن معاوية ودفاعه عنها أصح شاهد على صواب بيعته، وعلى خطأ أهل المدينة في خلعه.
٢٣ - لم يفعل جيش الشام يوم الحرة في أهل المدينة غير القتل والنهب ولم يثبت غيره، ولا يوجد في ذلك القرن أعظم من ذلك.
٢٤ - شق على الخليفة يزيد بن معاوية ما أصاب أهل المدينة بعد الحرة، ولذلك جبرهم بالأعطيات، ولم يثبت عنه أنه شمت بهم أو تمثل بأبيات تفيد ذلك.
٢٥ - بعد موت الخليفة يزيد بن معاوية ركد حكم بني أمية بعض الشيء، فسيطر عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- على الحجاز و العراق والمشرق الإسلامي ثم عادت إلى حوزتهم بعد تسع سنوات من الخلاف والحروب وذلك بعد القضاء على عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- من قبل الحجاج، وسبب هذا كله الفراغ الذي حدث في ولاية العهد بعد معاوية بن يزيد بن معاوية.