سريرته، ولذلك تبرأ منه كبار أهل البيت مثل عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- ومحمد بن الحنفية، وهرب منه الشعبي وأسماء بن خارجة وغيرهم.
٣٦ - من أعظم أعمال عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- في سلطانه، القضاء على المختار بن أبي عبيد، وتخليص المسلمين من شره، على يد أخيه مصعب بن الزبير.
٣٦ - بعد قتل المختار، ظهرت شبهتان حول مصعب بن الزبير؛ الأولى قتل الآلاف المتبقين من أصحاب المختار، والثانية قتل امرأة المختار وكلها لم تثبت عنه، ولعل ظهور هذه الشبه جاءت بعد زمنه، وهي نكاية مبطنه ممن يولي المختار ويصوب منهجه.
٣٧ - لم يثبت أن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- ومحمد بن الحنفية تعرضوا لأي أذى من قبل عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- في زمن سلطانه.
٣٨ - خذل مصعب بن الزبير من قبل أغلب أهل العراق، كما فعلوا بالحسين بن علي -رضي الله عنه- من قبله، ولذلك فضل الموت على طريقته.
٣٩ - كان عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- أهلًا للخلافة بشهادة ابن عباس -رضي الله عنه-، وابن عمر -رضي الله عنه-، ولكن الله يؤتي ملكه من يشاء.
٤٠ - إعادة بناء الكعبة والزيادة التي أحدثها عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- في سلطانه جاء تنفيذا لما تمناه الرسول -صلى الله عليه وسلم- كما جاء في الحديث الذي روته عائشة رضي الله عنها، وهدمها وإعادتها لما كانت عليه من قبل على يد الخليفة عبد الملك بن مروان كان جهلاً منه بحديث عائشة رضي الله عنها، وقد ندم على ذلك.
٤١ - كانت فتنة ابن الأشعث وبالاً على أهل العراق، حيث سفكت فيها الكثير من الدماء، فلو أنهم أطاعوا أنس -رضي الله عنه- والحسن البصري ولم يخرجوا لكان خيراً لهم.