بشعارات ترق لها العامة الذين تهافتوا في سبيل تحقيقها.
٥١ - تساهل ولاة بني أمية مع دعاة العباسيين، أو أخذهم وقتلهم كلها أمور لم تأتي بنتيجة ملموسة في صد الدعوة العباسية، والأحسن من ذلك هو التتبع والبحث الحثيث للوصول إلى رؤوس الدعوة والقضاء عليهم.
٥٢ - وجد أئمة الدعوة العباسية في أبو مسلم الشخصية الحازمة الباطشة التي سخرت الموالي وسحقت العرب.
٥٣ - لو تمت المواجهة الحازمة مع الدعوة العباسية منذ بدايتها، وجعلت ولاية خراسان مرتبطة بالخليفة نفسه، وعين عليها رجلا حازما، لأمكن تداركها.
٥٤ - قام مؤلف الكتاب بتمجيد شخصية أبي مسلم الخراساني، وهذا نابع من قومية، وإلا فهو أول رجل دعا إلى القومية في الإسلام ونفذ إقصى الآخر، فقد أباد العرب بحد السيف وباسم بني العباس.
٥٥ - لم يثبت أن للخليفة هشام بن عبد الملك يدا في تأجيج الفتنة بين العرب وإحياء النعرات القبلية.
٥٦ - كان شعار الدعوة العباسية تخليص الناس من ظلم بني أمية، وقد جاءوا بأشنع مما كان عليه بني أمية، الذين كانت أعظم الفتن في حكمهم الدماء، فقد زادوا عليهم في المخالفات الدينية وسفكوا أضعاف أضعاف ما سفك في حقبة بني أمية.
٥٧ - ظهور مبدأ محاسبة الولاة بعد انتهاء ولاياتهم في أواخر حكم بن أمية يعتبر أول وهن أصاب دولتهم، فلو عمدوا على المتابعة أثناء الولاية لكان أجدر من الأخذ بعد الإهمال.
٥٨ - خالد بن عبد الله القسري، هو أحد رجالات دولة بني أمية أصابه مصير غريب أدى بحياته على يديهم، يشبه مصير سعيد بن جبير، ولعل ذلك