للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

من نطفة أقرها في رحم أمه سمية، فتم ادعاؤه إياه، وكان في ذلك ما كان) (١).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٢) مطولًا، والطبري (٣) مختصرًا، وابن عبد البر (٤) مطولًا.

• نقد النص:

تَذْكُرُ هذه الرواية أن معاوية -رضي الله عنه- ادّعى زيادًا ونسبه إلى أبيه، وجعله أخًا له، ويُرْمَى بِثِقَلِ هذا الادّعاء على معاوية -رضي الله عنه-، وهذا لم يثبت ولا يصح عنه، لأني لم أقف على نص صريح صحيح يثبت ذلك.

وأما الآثار الضعيفة التي أوردت هذا الخبر مسندًا، فهي على النحو التالي:

- وردت رواية عند الطبري (٥) عن عمر بن شبة (٦) بصيغة التمريض (زعموا) وساق قصة في عبد الله بن عامر -رضي الله عنه- (٧)، أنه قدح في نسب زياد إلى أبي سفيان، فغضب لذلك معاوية -رضي الله عنه-.

- وأخرى عند الطبري (٨) أيضًا وفي سندها عبد الرحمن بن صالح (٩)، وعمرو بن هاشم (١٠) وكلاهما فيه علة، وتحدثتْ أن زيادًا طلب من أهل


(١) الأخبار الطوال ٢١٩.
(٢) الأنساب ٥/ ١٩٢.
(٣) التاريخ ٥/ ٢١٤.
(٤) الاستيعاب ٢/ ٥٢٥.
(٥) التاريخ ٥/ ٢١٥. ولم يذكر بقية السند.
(٦) عمر بن شبة صدوق سبقت ترجمته.
(٧) سبقت ترجمته
(٨) التاريخ ٥/ ٢١٥.
(٩) عبد الرحمن بن صالح الأزدي العتكي، نزيل بغداد، صدوق، يتشيع. ابن حجر: التقريب ١/ ٣٤٣.
(١٠) عمرو بن هشام الجنبي الكوفي، لين الحديث أفرط فيه ابن حبان. ابن حجر: التقريب ٤٢٧.

<<  <   >  >>