للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبعثهم إلى معاوية -رضي الله عنه-، وقد ذكر مثله البلاذري (١) بسند فيه الهيثم بن عدي (٢) وهو ضعيف.

الثانية: الحصب على المنبر وهو المشهور، واختلفت الروايات من هو المحصوب على أقوال منها:

- ذكر البلاذري (٣)، والطبري (٤)، عن هشام الكلبي (٥) وصاحب الكتاب كما سبق أنه عمرو بن حريث، وهو نائب زياد على الكوفة.

- وذكر الطبري (٦) أيضًا رواية أخرى، والحاكم بسنده (٧) أنه زياد بن أبيه، حيث أطال الخطبة، فضرب حجر بن عدي بيده بكف من الحصى.

وبعد هذا العرض لقضية حجر بن عدي تبين أنه لم يكن راضيًا عن الصلح، وقد أخذ على عاتقه الاعتراضات على ولاة معاوية -رضي الله عنه-، وقد كان المغيرة -رضي الله عنه- يسعه بحلمه ويصفح عنه، ولما جاء زياد كان يعرفه أشد المعرفة فقد كان معه في صحبة علي -رضي الله عنه-، فأخذه وحذره، ولعله أراد أن يقطع هذا كله؛ لأنه يعلم أن الشيعة لن يدعوه فهو إمامهم وقائدهم في تلك الفترة، فأراد أن يقيم عليه الحجة.

وبعد ما حذره وهدده، لم ينتهِ عما هو عليه، وأَبَى أن يأتيه، ورفض أصحابه أن يسلموه، وحصلت بعض الاشتباكات مع جند زياد وأصحاب


(١) الأنساب ٥/ ٢٤٦، ٢٤٧.
(٢) سبق ترجمته.
(٣) الأنساب ٥/ ٢٤٦.
(٤) التاريخ ٥/ ٢٥٦.
(٥) ضعيف سبقت ترجمته.
(٦) التاريخ ٥/ ٢٥٦.
(٧) المستدرك ٣/ ٥٣٣.

<<  <   >  >>