وكان قد تغرب في الفتنة إلى جهة تدمير فقال:
أعاد الله أيام التلاقي ... كما كنا بها قبل الفراق
وأكمل بالسرور إياب نفسي ... فقد آل السرور إلى محاق
نأى صبري غداة نأيت عنكم ... وهل تنأى همومي واشتياقي
لئن ضن الأسى بالصبر عني ... فما ضنت بأدمعها مآقي
أحن إلى الرفاق لآن أنسي ... بأخبار الأحبة في الرفاق
وأفرح بالهلال لأن خلي ... به في غير آناء المحاق
كأني مذ نأيت وصرت رهنا ... بتدمير أسير في وثاق
لقد أبقى فراقكم بقلبي ... كلوما لدغ حرقتهن باق
أرى ليلي علي إذا تدجى ... سواء والنهار بما ألاقي
ومنها:
أقول وقد ذكرتك فاستقادت ... لذكرك أذكعي ذات اشياق
سلام ترجف الأحشاء منه ... على الحسن بن وهب والعراق
على البلد الحبيب إلي غوراً ... ونجداً ولأخ العذب المذاق
ومن شعره:
ومن عجب أني أهيم بحبه ... وأوليه إعراضاً وفي القلب يرتع
كذي رمد في مقلتيه يزيده ... سنا الشمس (ضراً) وهو بالشمس مولع
وتوفي رحمه الله بمالقة يوم السبت لسبع خلون من جمادى الأولى سنة خمسمائة قال ابن بشكوال وكان مولده سنة سبع عشرة وأربعمائة رحمة الله ورضوانه عليه.
ومنهم: