كانت تصلي في بداية نشأتها، ولكن بدون انتظام فتقترب من النور وتبتعد، درست الدين في المدرسة، لكن المقرّر لم يكن مهماً كبقية المواد الدراسية.
دخلت معهد الغفران ولم تكمل دراستها فيه فقد أغراها التمثيل ببريقه حيث الشهرة والأزياء ... شعرت بأنها دُفِعت إليه دفعاً، فلم يكن الفنّ حلمها ولا أملها وكانت تشعر بأن في أعماقها ما يجعلها ترفض هذا العمل.
لقد شعرت بأن جمالها هو الشيء الوحيد الذي يستغل في عملها الفني، ولذلك أبت أن تستغل من أجل جمالها فقط، فرفضت الكثير من الأدوار التي تلح على إبراز جمالها الذي وهبه الله لها.
وتحولت بعد ذلك لتمثل مع زوجها الأستاذ والفنان التائب حسن يوسف أدواراً أقرب لنفسها فأعطت بعداً أكبر لموهبتها.
محطات على الطريق:
وأخذت في هذه الفترة تواظب على أداء الصلوات الخمس، والصلاة لا ريب في أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، فبدأت عندئذ تشعر برغبة في ارتداء الحجاب وتحركت بوادر الخير في نفسها، ولكن المحيطين بها حاولوا ثنيها باستمرار عن ذلك، إنهم شياطين الإنس.
كانت تقرأ كتب سارتر وبرجون وفرويد وغيرهم، فقد ملأت مكتبتها بأمثال هذه الكتب، ثمّ تركت هذه المطالعات دون سبب ظاهر وانكبّت على تلاوة كتاب الله وما أعظمه وأجلّه من كتاب.