وقال أبو حاتم: قيل لأحمد كيف لم تكتب عنه؟ قال: كان يكتب الشُّرُوط، ومَنْ كتبها لم يَخْلُ من أن يكذب.
وقال أبو زرعة: رحم الله أحمد بن حنبل بلغني أنه كان في قلبه غصص من أحاديث ظهرت عن المعلى بن منصور، كان يحتاج إليها، وكان المعلى أشبه القوم يعني أصحاب الرأي بأهل العلم، وذلك أنه كان طَلَّابةً للعلم، رحل وعُنِيَ فتصبر أحمد عن تلك الأحاديث ولم يسمع منها حرفاً.
وأما علي بن المديني وأبو خَيْثمة وعامَّة أصحابنا فسمعوا منه، المعلى صدوق.
وقال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة، وقال مرةً: إذا اختلف هو وإسحاق بن الطباع في حديث عن مالك فالقول قول معلى في كل حديث معلى أثبت منه وخير منه.
وقال العجلي: ثقة، صاحب سنة، وكان نبيلاً، طلبوه على القضاء غير مرةٍ فأبى.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة فيما تَفَرَّد به وشورك فيه، متقن، صدوق، فقيه مأمون.
وقال محمد بن سعد: نزل بغداد، وطلب الحديث، وكان صدوقاً، صاحب حديث ورأي وفقه، فمن أصحاب الحديث من يروي عنه ومنهم من لا يروي عنه، وكان ينزل الكَرْخ في قَطيعةِ الربيع.
وقال أبو حاتم: كان صدوقاً في الحديث، وكان صاحب رأي.