قلت: ذكر غير واحد أنه كان من [٥٢ - ب] رؤوس الجهمية أولاً، ثم رجع إلى السنة وكان يرد عليهم أتمَّ رَدٍّ لعلمه بمقالتهم، وكان يجمع السنن في الرد عليهم، ورحل إلى أقاليم كثيرة ثم استمر مقيماً بِمصْرَ نحواً من أربعين سنة، ثم لما كانت المحنة طُلِبَ هو والبُوَيْطي فحملا إلى بغداد في سنة ثلاث وقيل أربع وعشرين فامتنعا فسجنا إلى أن مات نُعَيْم في سنة سبع وقيل ثمان وقيل: تسع وعشرين ومائتين، وأوصى أن يدفن في قيوده، وقال: إني رجل مخاصم، ويقال: إنه جُرَّ بقيوده فألقي في حفرة من غير غسل ولا صلاة عليه، رحمه الله، وأكرم مثواه، وجعل الجنة مأواه.
٦٥٢ - (بخ د) نُعَيْم (١) بن حَنْظلة، ويقال: النُّعْمان بن حَنْظَلة، ويقال: النُّعْمان بن مَيْسَرة، ويقال: النُّعْمان بن قَبِيْصة، أو قَبِيْصة بن النُّعْمان، بالشك.
روى عن: عَمَّار بن ياسِر: «من كان ذَا وَجْهَين في الدُّنيا جعل الله له لسانين من نَارٍ يوم القيامة».
وعنه: الرُّكَيْن بن الرَّبيع.
قال العِجْليُّ: كوفيٌ، تابعيٌ، ثقة.
وقال علي بن المديني: إسناد هذا الحديث حسن ولا نحفظه عن عَمَّار، إلا من هذا الطريق.