للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل (١): إنها لم تُغَسِّل وإنما غَسَّلت جسدها في حال حياتها، وورد ذلك في حديث ضعيف لا شيء، وليس في ذلك فضيلة شرعية، واختلف فيمن صلى عليها؛ فقيل: علي وهو الأظهر، وقيل: العباس، وقيل: أبو بكر الصديق، ودفنت ليلاً، أوصت بذلك علياً.

قال ابن عبد البر: فاطمة أوَّل من غُطِّىَ نَعْشُها في الإسلام، ثم بعدها زينب بنت جحش، وكان الذين دخلوا قبرها العباس وعلي والفضل.

روى لها الجماعة، وليس لها في الصحيحين إلا حديث واحد: عن عروة، عن عائشة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة فَسَارَّها فبكت، ثم سارَّها فَضَحِكت، قالت عائشة: فقلت لفاطمة: ما هذا الذي سَارَّك به رسول الله فبكيت، ثم سارَّك به فضحكت؟ قالت: سَارَّني فأخبرني بموته فبكيت، ثم سَارَّني فأخبرني أني أوَّل من يتبعه من أهله فضَحِكْتُ ... » الحديث، رواه الجماعة عن عائشة.

٢٧٦٠ - (د س) فاطمة (٢) بنت أبي حُبَيْش، واسمه قيس بن المُطَّلب بن أَسد بن عبد العزى القُرَشيَّة الأَسَديَّة.

روت عن: النبي صلى الله عليه وسلم حديث الاستحاضة.

وعنها: عروة بن الزبير، وقيل: عن عروة عن عائشة أن فاطمة بنت أبي حُبَيْش قالت: يا رسول الله إني أستحاض فلا أطهر.

ذكر إبراهيم الحربي أنها تزوجت بعبد الله بن جحش فولدت له محمد بن


(١) إيراد هذا القول من زيادات الحافظ ابن كثير على «تهذيب الكمال».
(٢) «تهذيب الكمال»: (٣٥/ ٢٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>