للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتولد نوراً ولو رآك أبو كبير الهُذَليُّ لَعَلِمَ أنَّك أحقُّ بشعرِهِ، فقال: وما يقول أبو كبير؟ فقلت:

ومُبَرّأٌ من كل غُبَّر حَيْضة ... وفساد مُرْضعةٍ وداءِ مُغيل

فإذا نَظَرْتَ إلى أَسِرة وجهِه ... بَرَقَتْ كَبَرْق العارضِ المُتَهَلِّل

قالت: فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقَبَّل بين عَيْنَيَّ، وقال: جزاكِ الله عني خيراً يا عائشة ما سُررِت بشيء كسروري منكِ، وهذا حديث منكر جداً، وشيخ البخاري هذا غير معروف فإسناد النكارة إليه أولى من إسنادها إلى أبي عبيدة (١).

قال الخطيب: يقال إنه ولد في الليلة التي مات فيها الحسن سنة عشر ومائة، ومات سنة ثمان، وقيل تسع، وقيل عشرة، وقيل إحدى عشرة ومائتين، وقال المُظفَّر بن يحيى: مات سنة تسع ومائتين، وله ثلاث وتسعون سنة.

١٣٠ - (س) مَعْمَر (٢) بن مَخْلَد الجَزَريُّ، أبو عبد الرحمن السَّرُوجِيُّ، ويقال: مُعَمَّر بالتشديد.

روى عن: إسماعيل، وحماد بن زيد، وعبيد الله بن عمرو، وغيرهم.

وعنه: علي بن صَدَقة الشَّطِّي، والفضل بن يعقوب الرُّخاميُّ، ومحمد بن جَبَلة الرَّافِقي، وهلال بن العلاء الرَّقيُّ، وآخرون.

قال النسائي: ثقة.

وقال غيره: توفي سنة ٢٣١هـ.


(١) الكلام على الحديث والحكم عليه من زيادات الحافظ ابن كثير على «تهذيب الكمال».
(٢) «تهذيب الكمال»: (٢٨/ ٣٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>