عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطِب بن أبي بَلْتعة.
وقال سعيد بن عُفير عن ابن وهب: قال لي مالك: ما رأيت مثل أبي بكر بن حَزْم أعظم مروءةً ولا أتمَّ حالاً، ولا رأيت مثل ما أوتي: ولاية المدينة والقضاء والموسم، وكان يقول لابنه عبد الله: إني أراك تُحب الحديث وتجالس أهله، فلا تستقبل صدر حديث إذا سمعت عجزه، استدل بأعجازها على صدورها.
قال مالك: ولم يكن بالمدينة أنصاري [أميراً](١) غيره، وكان عمر بن عبد العزيز قد كتب إليه أن يكتب له من العلم من عند عمرة بنت عبد الرحمن والقاسم بن محمد، فكتبها له، قال مالك: فسألت ابنه عبد الله بن أبي بكر عن تلك الكتب فقال: ضاعت. وكان أبو بكر قد عزل عزلاً قبيحاً.
وقال المُفَضّل بن غسَّان الغَلَابيُّ عن ابن معين: إن عمر بن عبد العزيز أجرى على أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ثلاثمائة دينار في كل شهر.
وقال إبراهيم بن محمد الشافعيُّ عن جده محمد بن علي: قالوا لعمر بن عبد العزيز: استعملتَ أبا بكر بن حزم غَرَّك بصلاته؟ قال: إذا لم يغرني المُصَلُّون فمن يغرني؟! قال: وكانت سجدتُهُ قد أخذت جبهته وأنفه.
وقال عطاف بن خالد المخزوميُّ عن أمه عن امرأة أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم [١٤٧ - ب] قالت: ما اضطجعَ أبو بكر على فراشه منذ أربعين سنة بالليل.