عمرو بن العاص إن كان محفوظاً، وعبد الرحمن بن سابط، وعكرمة ولم يدركه، وعروة بن رُويم اللَّخْميُّ، وعطاء بن يزيد اللَّيثيُّ، وعُمير بن هانئ، وأبو عبيد الله مُسلم بن مشكم (د س)، ومكحول الشَّاميُّ، ولم يسمع منه، وناشرة بن سُمَيّ اليزني، وأبو إدريس الخَوْلانيُّ، وأبو أسماء الرحبي، وأبو أُمية الشَّعبانيُّ (عخ د ت ق)، وأبو رجاء العُطارديُّ، وأبو قِلابة الجَرْميُّ ولم يسمع منه.
قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن إسماعيل بن عبيد الله: بينا أبو ثَعْلبة وكعب جالِسَيْن ذات يوم إذ قال أبو ثعلبة: يا أبا إسحاق ما من عبد يفرغ لعبادة الله إلا كفاه الله مؤنة الدنيا. قال أبو إسحاق: أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أم شيء تراه؟ قال: بل شيء أراه. قال: فإن في كتاب الله المنزل: من جَمَع همومه هَمَّاً واحداً فجعله في طاعة الله كفاه الله ما همه، وضمن السماوات والأرض، فكان رزقه على الله وعمله لنفسه، ومن فرق همومه فجعل في كل واد هماً لم يبال الله في أيها يهلك» ثم تحدثا ساعة فمر رجل يختال بين بُرْدين فقال أبو ثعلبة: يا أبا إسحاق بئس الثَّوب ثوب الخيلاء، قال: أشيء سمعته؟ قال: بل شيء أراه. قال: فإن في كتاب الله المنزل من لبس ثوب خُيلاء لم ينظر الله إليه حتى يضعه عنه وإن كان يحبه.
وقال محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ: قال ناشِرة بن سُمَيّ: ما رأينا أصدق حديثاً من أبي ثعلبة الخُشَنيِّ [١٥٠ - ب] لقد صَدَقنا حديثه في الفتنة الأولى فتنة علي، قال: وكان أبو ثعلبة لا يأتي عليه ليلة إلا خرج ينظر إلى السماء فينظر كيف هي، ثم يرجع فيسجد.
وقال خالد بن محمد الكِنْديُّ: عن أبي الزاهرية سمعت أبا ثعلبة يقول: إني