فالأول: قال أحمد: ثنا محمد بن جعفر: ثنا شعبة، عن حُصَين، عن أبي عبيدة بن حذيفة، عن عَمَّتِه فاطمة أنها قالت: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نعودُه في نساءٍ، فإذا سِقاءٌ مُعَلَّق نحوه يقطر ماؤُه عليه من شِدَّة ما يجده من الحُمَّى، قلنا: يا رسول الله: لو دعوت الله فشفاك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إن من أشَدِّ الناس بلاءً الأنبياء ثم الذين يَلُونهم، ثم الذين يَلُونهم، ثم الذين يلونهم»، رواه النسائي من حديث ابن أبي عدي وخالد بن الحارث عن شعبة، ومن وجه آخر عن حصين.
وأما حديث ابن ماجه فقال أبو يعلى: ثنا محمد بن بشار بندار: ثنا سَلْم بن قتيبة: ثنا شعبة، عن يزيد أبي خالد، عن أبي عبيدة بن حُذيفة، عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«من باع داراً فلم يشتر مكانها لم يبارك له فيه». رواه ابن ماجه.
قال أبو يعلى: ثنا بندار: ثنا شعبة، عن يزيد أبي خالد، وليس بالدَّالاني، عن أبي عبيدة بن حذيفة بمثله، ولم يرفعه.
قال: وبه: بندار: ثنا حرمي، عن شعبة، عن يزيد أبي خالد الدَّالانيِّ، عن أبي عُبيدة بن حُذَيفة، عن أبيه موقوفاً.
قال بندار: قلت لعبد الرحمن تحفظ هذا الحديث عن شعبة؟ قال: نعم، قلت: حَدِّثنا به، قال: نا شعبة، عن يزيد أبي خالد، قلت: الدَّالاني؟ قال: ليسَ بالدَّالاني، فقلت: فإنَّ هاهنا مَن يرويه عن شعبة عن يزيد أبي خالد الدَّالاني، فألحَّ عليّ، قلت: حَرَمي بن عمارة. قال: وَيْحَهُ ما أقَلَّ علمه بالحديث؛ يزيد الدَّالاني أصغر من أن يسمع من أبي عبيدة بن حذيفة.