حفص بن عمرو بن المغيرة، ويقال: أبو حفص بن المغيرة، له صحبة، وهو زوج فاطمة بنت قَيْس الفِهْرية، عِدَادُه في أهل الحجاز، وكان خرج مع علي إلى اليمن حين أمَّره عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فماتَ وقيل: إنه بقي إلى خلافة عمر بن الخطاب.
ذكره البخاري فيمن لا يعرف اسمه.
وقال الجُوزْجانيُّ: سألت أبا هشام المَخْزوميَّ وكان عَلَّامةً بأسمائهم، عن اسم أبي عمرو هذا فقال: اسمه أحمد، وقال غيرُ الجُوزْجانيُّ: اسمه عبد الحميد، وقيل: اسمه كنيته.
روى له النسائي حديثاً واحداً.
قال الطبراني: ثنا أبو حصين محمد بن الحسين الهَمْدانيُّ الكوفي القاضي: ثنا يحيى بن عبد الحميد الحِمَّانيُّ: ثنا عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن يزيد، قال: سمعتُ الحارث بن يزيد الحضرمي يُحَدِّث عن عُلَيَّ بن رباح اللَّخمِيِّ، عن ناشِرَة بن سُمَيّ قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية: إني أعتذر إليكم من خالد بن الوليد إني أمرته على أن يحبس هذا المال على صَدَقة المهاجرين فأعطاه ذا البأس وذا اللسان وذا الشَّرَف، وإني قد نزعته وأثبت أبا عبيدة بن الجراح، فقال أبو عمرو بن حفص: والله ما عدلتَ، نَزَعْتَ عاملاً استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وغمدت سيفاً سله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضعت لواءً نَصَبَه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحَسَدَت ابن العَمّ، فقال عمر: إنك قريب القرابة حديث السِّن، زاد غيره: مُغْضَب في ابن عَمِّك.