العربية منهم- أصحاب الهوى إلا أربعة فإنهم كانوا أصحاب سُنَّة: أبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد، ويونس بن حبيب، والأصمعي.
وقال هارون بن موسى، عن عمرو عن الحسن وعن أبي عمرو:{فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ}[الأحقاف:٣٥] قال أبو عمرو: إنما يهلك في المَوْت ويُهْلَك في الصلب.
وقال حماد بن زيد: سألت أبا عمرو بن العلاء عن القدر؟ فقال: ثلاث آيات في القرآن {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ، وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}، {فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً، وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}[الإنسان:٢٩ - ٣٠]، {فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (٥٥) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [المدثر:٥٥ - ٥٦].
وقال عُبيد بن عَقِيل: في قِراءة أبي عمرو: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا} -مكسورة- {إِذَا جَاءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ}.
وقال الأصمعي: قال لي أبو عمرو: يا عبد الملك كن من الكريم على حذر إذا أهنته، ومن اللئيم إذا أكرمته، ومن العاقل إذا أحرجته، ومن الأحمق إذا مازحته، ومن الفاجر إذا عاشرته، وليس من الأدب أن تجيب من لا يسألك، أو تسأل من لا يجيبك، أو تحدث من لا ينصت لك.
قال: وقال أبو عمرو: ما تشاتم رجلان قط إلا غلب المُهْمَل.
وقال أبو العَيْناء عن الأصمعي عن أبي عمرو: من عَرَف فَضْل من فوقه عرف