الكمال» كـ «لسان الميزان» للحافظ و «الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة» لابن قطلوبغا، بخلاف صنيع الحافظ ابن كثير حيث لم يتوسع في جمع التراجم التي ليست في «تهذيب الكمال».
-أما كون هذا الكتاب مقدمة بين يدي كتاب «جامع المسانيد والسنن» فيظهر لي أن المقصود بذلك أنه لما كان الحكم على متون الأحاديث يعتمد على النظر في رجال أسانيدها أراد المصنف أن يقدم بين يدي كتاب «جامع المسانيد والسنن» - والذي عمد فيه إلى جمع كمٍّ كبير من الأحاديث النبوية- كتاباً خاصاً في أجل علوم الإسناد: الجرح والتعديل.
أما النقل الثالث عن الحافظ ابن كثير، فهو ما قاله في آخر كتاب «التكميل»:
«وكنت قد ابتدأت في جمع هذا الديوان قبل سنة ثلاثين وسبعمائة فَكمُل في تسع مجلدات-هذا آخرها- في ليلة النصف من شعبان سنة أربع وأربعين وسبعمائة .. ».
ويستفاد من هذا النقل:
١. أنه استغرق في تصنيف الكتاب أكثر من (١٤) عامًا، حيث ابتدأه قبل سنة (٧٣٠هـ) وانتهى منه سنة (٧٤٤هـ).
٢. أن الكتاب وقع في تسعة مجلدات، ويظهر أنه أراد أنه وقع في (٩) مجلدات من غير كتاب الكنى والنساء والمبهمات، حيث قال في آخر كتاب الأسماء:«وهذا آخر المجلد التاسع من كتاب التكميل ولله الحمد»، فيتفق بهذا النقل هنا مع ما نقلناه عنه من مقدمة «جامع المسانيد» حيث ذكر أنه وقع