ومرزوق الثقفي خادم عبد الله بن الزبير، ومسلم المقرئ، ووهب بن كيسان، وأبو نوفل بن أبي عقرب، وأبو واقد اللَّيثي، وصَفِيَّة بنت شَيْبة، وفاطمة بنت المنذر بن الزبير.
وإنما سُمِّيت بذات النطاقين لأنه ثبت في الحديث الصحيح أنها لما صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة لما أراد هو وأبو بكر الهجرة إلى المدينة فَعَسُرَ عليها ما تشدُّها به، فشقَّت خمارها وشدَّت السفرة بنصفه وانْتَطَقَت بنصفه، وقيل: أوكت القربة بالآخر. وقيل: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: لك نطاقين في الجنة.
قال ابن عبد البر: لما عَيَّر الحجاجُ عبد الله بن الزبير بابن ذات النطاقين أنشد قول الهُذَلِيّ:
وعَيَّرها الواشون أني أُحبها
وتلك شكاة نازح عنك عارها
فإن أعتذر منها فإني مكذِّبٌ
وإن تعتذر يُرْدي عليك اعتذارها
قال ابن إسحاق: توفيت في جمادى الأولى سنة ٧٣هـ، وقيل: إنها بقليل (١)، لم تلبث بعد إنزاله من الخشبة ودَفْنه إلا ليالي، وكانت قد ذهب بصرها، واختلف في لبثها بعد عبد الله فقيل: عشرة أيام، وقيل: عشرون، وقيل: بضع وعشرون.
وقال هشام بن عروة عن أبيه: كانت أسماء قد بلغت مائة سنة لم يسقط لها سن، ولم ينكر لها عقل.
(١) كذا العبارة في الأصل، وفيها سقط ظاهر لعل صوابها: وقيل إنها [توفيت بعد قتل ابنها] بقليل ...