سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم ولو أشاء أن أُقَبِّل الخاتم الذي بين كتفيه من قُربي منه لفعلت يقول لسعد بن معاذ يوم مات:«اهتز له عرش الرحمن».
رواه عن أبي مصعب الزُّهريِّ عن يوسف بن الماجشون.
وأما الثاني: فقال أبو يَعْلى المَوْصليُّ: ثنا أحمد بن حاتم: ثنا يوسف بن الماجشون: أخبرني أبي، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن جَدَّته رُمَيْثة، قالت: أصبحت [عند عائشة](١) فلما أصبحنا قامت فاغتسلت ثم دخلت بيتاً لها وأجافت الباب دوني، فقلت: يا أُمَّ المؤمنين ما أصبحت عندك إلا من أجل هذه الساعة. قالت: فادخلي فدخلت فصلت ثماني رَكَعات لا أدري أقيامُهُنَّ أطول أم ركوعهنَّ أم سجودهنَّ ثم التفتت إليَّ فَضَرَبَتْ فخذي ثم قالت: يا رُمَيْثة رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهن ولو نشر لي أبي على تَرْكِهنّ ما تَرَكْتهُنَّ.
رواه النسائيُّ عن يحيى من حديث يوسف بن الماجشون، وقد رواه سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، عن محمد بن المُنْكَدر، عن رميثة أنها دخلت على عائشة فقامت فصلت ثماني رَكَعات السُّبْحة، ثم قالت: لو نَشَر لي أبي على أن أَتْرُكُهُنَّ ما تركتهن، روى ذلك أبو بكر الشافعي في الغيلانيات عن إسحاق بن الحسن الحَرْبيُّ: ثنا عبد الله بن رجاء: أنا سعيد بن سلمة فذكره.
وروى أبو الحسن الخلعي من حديث أبي سعيد بن الأعرابي: ثنا سَعْدان بن نصر: ثنا سُفيان بن عيينة، عن ابن المنكدر، عن ابن رُمَيْثة عن أُمِّه: أنها دخلت على عائشة فَصَلَّت ثمانِ رَكَعاتٍ من الضُّحى فسألتها أمي: أخبريني عن رسول