لها صحبة، وكانت قَبْل الصديق عند عبد الله بن الحارث بن سَخْبَرة وكان قد قدم بها مكة فحالف أبو بكر قبل الإسلام، وتوفي عنها وولدت له الطفيل بن عبد الله بن سخبرة، فهو أخو عائشة لأمها، قاله الواقدي، وقال عبد الملك بن هشام: اسمها زينب بنت عبد دهمان أحد بني فراس بن غنم بن مالك بن كنانة وقيل غير ذلك، وفي نسبها اختلاف كثير جداً، وأجمعوا أنها من بني غنم بن مالك بن كنانة.
قيل: إنها توفيت سنة ست أو ٥ فنزل النبي صلى الله عليه وسلم في قبرها واستغفر لها.
قال الواقدي والزبير بن بكار: توفيت في ذي الحجة سنة ست [٢٣٧ - أ].
وقال أحمد: ثنا علي بن عاصم: أنا حُصَيْن، عن أبي وائل، عن مسروق، عن أُمِّ رُومان فذكر حديث الإفك.
رواه البخاري من حديث حُصَين مختصراً ومطولاً وفي بعض طرقه عن مسروق: حدثتني أم رومان.
قال شيخنا: وقد عد ذلك غير واحد من الأوهام، وقد قيل فيه عن مسروق عن عبد الله بن مسعود عن أم رومان.
قال الحافظ الخطيب أبو بكر: هذا غريب من رواية أبي وائل عن مسروق ولا نَعْلَم رواه غير حصين بن عبد الرحمن عنه، وفيه إرسال لأن مسروقاً لم يُدْرك أُمَّ رُومان، وكانت وفاتها على عهد رسول الله .. إلى أن قال: على أن بعض الرواة قد رواه عن حصين على الصواب.