هذا آخر ما يَسَّرَ الله تعالى جمعه من هذا الكتاب، والحمد لله أولاً وآخراً وباطناً وظاهراً، كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله، وصلى الله على خاتم أنبيائه وسيد أصفيائه، صاحب لواء الحمد والمقام المحمود، وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته أجمعين [وسائر إخوانه من النبيين والمرسلين وسائر عباد الله الصالحين](١) من أهل السماوات والأرضين، من كان منهم ومن هو كائن إلى يوم الدين وسلم تسليماً.
والله المسؤول أن ينفع به جامِعَه وكاتِبَه وقارئَه والناظرَ فيه والمسلمين أجمعين، وأن يجعلَهُ لوجهه خالصاً، وإلى مرضاته مُقَرِّباً، ومن سخطه مبعداً، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
قال: وكان ذلك في مدة أولها التاسع من المحرم سنة خمس وسبعمائة، وآخرها يوم عيد النحر من سنة اثنتي عشرة وسبعمائة.
ثم قال مؤلف هذا الكتاب: قال كاتب هذا الكتاب إسماعيل بن كثير عفا الله عنه: وكنت ابتدأت في جمع هذا الديوان قبل سنة ثلاثين وسبعمائة فَكَمُلَ في تسع مجلدات -هذا آخرها- في ليلة النصف من شعبان سنة أربع وأربعين وسبعمائة، والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً.
وكان الفراغ من هذا الكتاب في سَلْخ ذي القعدة سنة أربع وسبعين وسبعمائة [٢٤٠ - ب].