للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث.

وقال محمد بن علي بن حمزة المروزي: سألت ابن معين عن حديث نعيم بن حماد عن عيسى بن يونس عن حَريْز بن عثمان عن عبد الرحمن بن جُبَيْر بن نُفَيْر عن أبيه عن عَوْف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تفترق أمتي على ثنتين وسبعين فرقة أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام ويُحَرِّمون الحلال» فقال: ليس له أصل. قلت: فَنُعَيم بن حَمَّاد؟ قال نُعَيْم ثقةٌ، قلت: فكيف يُحَدِّث ثقة بباطل؟ فقال: شُبِّه له.

وكذا روى أبو زرعة الدمشقي عن يحيى بن معين.

وحُكِي عن دحيم أنه أنكره أيضاً.

وقال الخطيب البغدادي: قد تابع نُعَيماً على روايته هذا الحديث عن عيسى بن يونس عبدُ الله بن جعفر الرَّقيُّ، وسويد بن سعيد الحَدَثانيُّ، وعمرو بن عيسى.

قال الخطيب: ورُوِىَ عن عبد الله بن وَهْب، ومحمد بن سلام عن عيسى بن يونس غير نعيم بن حماد، فإنما أخذه من نعيم (١)، وبهذا الحديث سقط نُعَيْم عند كثير من أهل العلم بالحديث، إلا أن يحيى بن معين لم يكن ينسبه إلى الكذب بل كان ينسبه إلى الوَهْم.

وقال صالح بن محمد: كان يُحَدِّث من حفظه، وعنده مناكير كثيرة لا يتابع


(١) كذا في الأصل ويظهر أنه وقع خرم في هذا الموضع، ويكون الصواب: وروى عن عبد الله بن وهب، ومحمد بن سلام عن عيسى بن يونس، [وكل من حديث به عن عيسى بن يونس] غير نعيم ... كما في «تهذيب الكمال»: (٢٩/ ٤٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>