شيخ (١) روى عن: إبراهيم بن سَعْد، وإسرائيل، والحمادين، وزائدة، وابن عيينة، وشعبة، والدَّرَاوَرْديِّ، وعِكْرمةِ بن عَمَّار، والليث، ومالك، وأبي معاوية، وجماعة.
وعنه جماعة منهم: الجوزجاني، وإسحاق بن راهويه، وإسحاق الكوسج، وأبو خيثمة، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وعَبْدُ بن حُمَيْد، وأبو زرعة، وبندار، ومحمد بن المثنى، وابن واره، والذُّهْلِيُّ، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بن شيبة.
قال أحمد: أبو الوليد اليوم شيخ الإسلام، ما أُقَدِّمُ عليه أحداً من المحدثين.
وقال ابن واره: قال لي علي بن المديني: أكتب عنه الأصول، وقال لي أبو نعيم: لولاه لم أشر عليك أن تَقْدُم البصرة، فإن دخلتها لا تجد فيها إلا مغفلا، إلا أبا الوليد.
وقال ابن وارة: حدثني أبو الوليد، ما أراني أدركت مثله.
وقال العجلي: ثقة ثبت، وكان يروي عن سبعين امرأةً، وكانت الرحلة إليه بعد أبي داود.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن سنان ثنا أبو الوليد أمير المحدثين.
قال: وسمعت أبا زرعة يقول: أدرك أبو الوليد نصف الإسلام، وكان إماماً في زمانه، جليلاً عند الناس، وسمعت أبي يقول: أبو الوليد إمامٌ، فقيهٌ، عاقلٌ، ثقةٌ، حافظ، ما رأيت في يده كتاباً قط، وهو أكبر عند الناس من حجاج بن مِنْهال،
(١) قوله: شيخ. من زيادات الحافظ ابن كثير على «تهذيب الكمال».