وقال عبد الله: سمعت أبي يقول: كان أحفظ من ابن مهدي كثيراً. وقال مَرَّة: ابن مهدي أكثر تصحيفاً من وكيع، ووكيع أكثر خطأً منه، أخطأ وكيع في خمسمائة حديث.
وقال مَرَّة: ما رأيت أوعى للعلم ولا أحفظ من وكيع، ولا رأيت معه كتاباً ولا رقعة قط، ولا رأيته شك في حديث إلا يوماً واحداً.
وقال مَرَّةً: وكيع حافظ حافظ.
وقال عَبَّاس الدُّوريُّ: قال: ثنا (١) أحمد: حدثني مَنْ لم تَرَ عيناك مثله وكيع بن الجراح.
وقال علي بن عثمان النُّفَيليُّ: قلت لأحمد: إن أبا قتادة تكلم في وكيع وعيسى بن يونس وابن المبارك فقال: من كَذَّب أهلَ الصِّدْقِ فهو الكَذَّابُ.
وقال إبراهيم الحربي: عن أحمد: ما رأت عيناي مثل وكيع، يحفظ الحديث جيداً ويذاكر في الفقه فيحسن، مع ورع واجتهادٍ، ولا يتكلم في أحد.
وقال غيره عن أحمد: كان وكيع إمام المسلمين في وقته.
وقال أحمد أيضاً: ما رأيت أحفظ من وكيع، وكفاك بعبد الرحمن معرفة وإتقاناً، وما رأيت رجلاً أوزن بقوم من غير محاباة ولا أشد تثبتاً في أمور الرجال من يحيى بن سعيد، وأبو نُعَيْم أقل الأربعة خطأ، وهو عندي صدوق ثقة بموضع الحجة في الحديث.
وقال أحمد أيضاً: عبد الرحمن إمام ووكيع أكبر في القَلْب.