للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المُصْطلق.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: حارثة بن مُضَرِّب، وعامر الشَّعبيُّ، وأبو موسى عبد الله الهَمْداني.

وولاه عمر صدقات بني تَغْلب، وولاه عثمان الكُوفة سنة خمس وعشرين بعد سعد ثم عزله فلم يزل بالمدينة حتى بويع علي فنزل الرَّقة حتى مات بها واعتزل علياً ومعاوية فلم يكن مع واحد منهما.

قال مصعب: كان من رجال قريش وشعرائهم.

وقال الخطيب: أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير، وكان أبوه من شياطين قريش.

وقال أبو عمر: قيل إن ذكوان جدّه كان عبداً فاستلحقه أمية، قال أبو عمر: ومن زعم أنه كان صبياً، قد ناهز الاحتلام يوم الفتح فقد أخطأ والحديث الوارد في ذلك مضطربٌ وراويه عنه أبو موسى الهمداني مجهول، وكيف يكون من بعث مُصَدِّقاً على بني المصطلق صغيراً، قال: ولا خلاف مما علمت بين المفسرين أنه الذي نزل فيه قوله تعالى: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} [الحجرات:٦]، الآية، وذلك لما أخبر به عن بني المصطلق بما أخبر به، وهذا الذي قاله حسن قوي، قال: وله أخبار فيها نكارةٌ وشناعة (١) وكان من رجال قريش ظَرفاً وحلماً وشجاعة وأدباً، وكان من الشعراء المطبوعين، ثم ذكر أشياء من أخباره في شربه الخمر وصلاة الصبح أربع ركعات وغير ذلك مما ليس [٨٠ - ب] لنا حاجة إلى إيرادها، ويكفيه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَمَّره


(١) في الأصل: بشاعة، وما أثبتناه من المصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>