وعنه جماعة منهم: ابناه عبد الله وعبد الرحمن، وابنا أخيه معقل: عبد الصمد وعقيل، وابن ابنته إدريس بن سنان، وإسرائيل، وعمرو بن دينار، وعوف الأعرابي.
قال العِجْليُّ: تابعي ثقة، وكان على قضاء صنعاء.
وقال أبو زرعة والنَّسائيُّ: ثقة.
وذكره ابن حبان في «الثقات».
وقد رُويَ فيه حديث موضوع لا أصل له:«يكون في أمتي رجل يقال له وهب يهب الله له الحكمة» رُوي عنه أنه قال: يقولون: إن عبد الله بن سَلَام كان أعلم أهل زمانه، وإن كعباً كان أعلم أهل زمانه، أفرأيت من جمع عِلْمَهما، أهو أعلم أم هما؟.
وقد ذكروا عنه عبادة كثيرة وكرامات وكلاماً حسناً وحِكَماً جَمّاً.
وروى عنه أنه قال: قرأت ثلاثين كتاباً أنزلت على ثلاثين نبياً حتى قيل إنه مكث أربعين سنة لا يأكل من شيء فيه روح، وأنه مكث عشرين سنة يصلي الصبح بوضوء العشاء، وذكروا أنه كان لا يغضب وينهي عن الغضب، حتى قال فيه الجعد بن درهم: ما كلمتُ عالماً إلا غضب وحل حَبْوته إلا وهب بن مُنَبِّه، ثم ذكروا أنه غضب يوماً وضرب رجلاً فقيل له إنك تنهى عن الغضب فقال: ومالي لا أغضب وقد غضب خالق الأحلام قال الله تعالى: {فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ}[الزخرف:٥٥]، أي أغضبونا [٨٥ - أ].
وقال: الدراهم والدنانير خواتيم الله في الأرض، فمن جاء بخاتم الله قضيت حاجته.