وقال أيضاً: ما رأيت أحداً أقل خطاً منه، ولقد أخطأ في أحاديث ثم قال: ومن يعرى من الخطأ والتصحيف.
وقال أيضاً: هو أثبت الناس وما كتبت عن مثله.
وقال ابن معين: قال لي ابن مهدي: لا ترى بعينيك مثله، قال وهو أثبت من ابن مهدي.
وقال يحيى بن معين قال يحيى (١): جهد سفيان أن يُدَلِّس عليّ رجلاً ضعيفاً فما أمكنه، قال مَرَّة: ثنا أبو سهل عن الشعبي فقلت: أبو سهل محمد بن سالم، فقال: يا يحيى ما رأيتُ مثلَك لا يذهب عليكَ شيءٌ.
وقال ابن خزيمة عن بندار قال: يحيى بن سعيد إمامُ أهل زمانه.
وقال إسحاق بن إبراهيم الشَّهِيديُّ: كنت أرى يحيى بن سعيد يُصَلِّي العصر ثم يستند إلى أصل منارة مسجده، ويقف بين يديه عليّ ابن المديني والشَّاذكونيُّ وعَمرو بن عليِّ وأحمد بن حنبل ويحيى بن مَعين وغيرهم يسألونه عن الحديث وهم قيامٌ على أرجلهم إلى أن تحين صلاة المغرب، لا يقول لواحد منهم اجلس، ولا يجلسون هيبةً له وإعظاماً.
وقال ابن عمار: كنت إذا نظرت إليه ظننت أنه لا يحسن شيئاً، فإذا تكلَّم أنصتَ له الفُقهاء.
(١) كذا وقعت العبارة في الأصل، خطأ، صوابها: وقال أبو بكر بن خلاد قال يحيى: «جهد سفيان .. » ويحيى هذا هو ابن سعيد.