وعباس الدُّوري، وعبد الله بن أحمد، وعبد الخالق بن منصور، والذُّهلي، وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الدمشقي، والرازي.
قال ابن عدي: أخبرني شيخ كاتب ببغداد زعم [أنه](١) ابن عم يحيى بن معين، قال: كان معين على خراج الري فمات فخلف لابنه يحيى ألف ألف درهم وخمسين ألف درهم فأنفقه كله على الحديث حتى لم يبق له نعل يلبسه.
وقال أبو الحسن بن البراء: سمعت علي بن المديني يقول: ما نعلم أحداً من لدن آدم كتب من الحديث ما كتب يحيى بن معين.
وقال محمد بن نصر الطبري: دخلت على ابن معين فإذا عنده أسفاط وسمعته يقول: كتبت بيدي ألف ألف حديث، وسمعته يقول: كل حديث لا يوجد هاهنا -وأشار بيده إلى الأسفاط [١٠٥ - أ]- فهو كذب، وذكروا أنه خَلَّفَ من الكتب شيئاً كثيراً جداً.
وقال يحيى بن معين: لو لم نكتب الحديث من ثلاثين وجهاً ما عقلناه.
وقال أيضاً: إذا كتبت فقمش وإذا حدثت ففتش.
وقال أيضاً: أشتهي أن أقع على شيخ ثقة عنده بيت مليئ كتباً أكتب عنه وحدي.
وقال محمد بن سعد: كان قد أكثر من كتابة الحديث وعرف به وكان لا يكاد يحدث.
وقال عباس سمعته مراراً يقول: القرآن كلام الله وليس بمخلوق، والإيمان