للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)) (١).

وقد خاف النبي - صلى الله عليه وسلم - على أمته من الشرك الأصغر: ((إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر) فَسُئِل عنه فقال: ((الرياء)) (٢)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((من سمَّع سمَّع الله به ومن يرائي يرائي الله به)) (٣)، وقال الله - عز وجل -: {وَمَا أُمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ} (٤).

٣ - على الحاج والمعتمر التفقه في أحكام العمرة والحج، وأحكام السفر قبل أن يسافر: من القصر، والجمع، وأحكام التيمم، والمسح على الخفين، وغير ذلك مما يحتاجه في طريقه إلى أداء المناسك، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من يرد الله به خيراً يفقه في الدين)) (٥).

٤ - التوبة من جميع الذنوب والمعاصي، سواء كان حاجاً أو معتمراً، أو غير ذلك، فتجب التوبة من جميع الذنوب والمعاصي، وحقيقة التوبة: الإقلاع عن جميع الذنوب وتركها، والندم على فعل ما مضى منها، والعزيمة على عدم العودة إليها، وإن كان عنده للناس مظالم ردها وتحللهم منها، سواء كانت عرضاً أو مالاً، أو غير ذلك من قبل أن يُؤخذ


(١) مسلم، برقم ٢٩٨٥.
(٢) أحمد في المسند،٥/ ٤٢٨، وحسنه الألباني في صحيح الجامع،٢/ ٤٥.
(٣) متفق عليه: البخاري، برقم ٦٤٩٩، ومسلم، برقم ٢٩٨٧.
(٤) سورة البينة، الآية: ٥.
(٥) البخاري، برقم ٧١.

<<  <   >  >>