للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٨ - فإذا كَمَّل سبعة أشواط وفرغ منها سوَّى رداءه فوضعه على كتفيه، وتقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ: {وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} (١)، ثم يصلي ركعتين خلف المقام إن تيسر ذلك، ويجعله بينه وبين البيت ولو بَعُدَ عنه، وإن لم يتيسر ذلك لزحام ونحوه صلاّهما في أي موضع من المسجد، ولا يؤذي الناس ولا يصلي في طريقهم، ويُستحبّ له أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ}، وفي الثانية بعد الفاتحة {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} (٢).

٩ - يُستحبّ له أن يذهب إلى زمزم ويشرب منها، ويصبّ على رأسه لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣).

١٠ - يُستحبّ له أن يرجع إلى الحجر الأسود فيستلمه إن تيسر (٤).


(١) سورة البقرة، الآية:١٢٥، والحديث أخرجه مسلم، برقم ١٢١٨من حديث جابر - رضي الله عنه - عنه في صفة حجة الوداع.
(٢) مسلم، برقم ١٢١٨، والمسند المحقق، ٢٣/ ٩٩، برقم ١٥٢٤٣.
(٣) أحمد في المسند، ٣/ ٣٩٤، والمسند المحقق، ٢٣/ ٩٩، برقم ١٥٢٤٣.
(٤) مسلم، برقم ١٢١٨، وفيه أنه - صلى الله عليه وسلم - ((بعد أن صلى ركعتي الطواف رجع إلى الركن فاستلمه، ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلمّا دنا من الصفا قرأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ الله} أبدأ بما بدأ الله به))، وفي حديث جابر عند الإمام أحمد، ٢٣/ ٢٩٩، برقم ١٥٢٤٣: أنه - صلى الله عليه وسلم - بعد أن صلى ركعتي الطواف عاد إلى الحجر، ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها، وصبّ على رأسه، ثم رجع فاستلم الركن، ثم رجع إلى الصفا فقال: ((أبدأ بما بدأ الله به)). وقد قال محققو المسند/ ٢٣/ ٢٩٩: ((إسناده صحيح على شرط مسلم)).

<<  <   >  >>