للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مصالحهم؛ ليقتدي به المسلمون عامة، والمسؤولون خاصة.

٢٧ - أن يتعجّل في العودة، ولا يطيل المكث لغير حاجة؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه وشرابه، ونومه، فإذا قضى أحدكم نَهْمَتَهُ فليعجل إلى أهله)) (١).

٢٨ - يُستحبّ له أن يقول أثناء رجوعه من سفره ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا قفل من غَزوٍ، أو حجٍّ، أو عُمرةٍ، يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات، ثم يقول: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون، تائبون، عابدون، ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)) (٢).

٢٩ - يُستحبّ له إذا رأى بلدته أن يقول: ((آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون))،ويردد ذلك حتى يدخل بلدته؛ لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣).

٣٠ - لا يقدم على أهله ليلاً إذا أطال الغيبة لغير حاجة، إلا إذا بلَّغهم بذلك، وأخبرهم بوقت قدومه ليلاً؛ لنهيه - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: ((نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يطرق (٤) الرجل أهله ليلاً)) (٥)، ومن الحكمة في ذلك ما فسّرته الرواية الأخرى: ((حتى تمتشط الشعثة،


(١) البخاري، برقم ١٨٠٤، مسلم، برقم ١٩٢٧. والنهمة هي: الحاجة.
(٢) البخاري، برقم ١٧٩٧، ومسلم، برقم ١٢١٨.
(٣) مسلم، برقم ١٣٤٤.
(٤) لا يطرق أهله: أي لا يدخل عليهم ليلاً إذا قدم من سفر.
(٥) أخرجه البخاري، برقم ١٨٠١، ومسلم، برقم ١٩٢٨/ ١٨٤.

<<  <   >  >>