للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصبر، والعفو، والرفق، واللين، والحلم، والأناة، وعدم العجلة في الأمور، والتواضع، والكرم، والجود، والعدل، والثبات، والرحمة، والأمانة، والزهد، والورع، والسماحة، والوفاء، والحياء، والصدق، والبر، والإحسان، والعفة، والنشاط، والمروءة؛ ولعظم فضل حسن الخلق قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ... )) (١)، وقال: ((إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم)) (٢).

٢٦ - يُعين الضعيف، والرفيق في السفر: بالنفس، والمال، والجاه، ويواسيهم بفضول المال وغيره مما يحتاجون إليه، فعن أبي سعيد - رضي الله عنه - أنهم كانوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فقال: ((من كان معه فضل ظهر فليعُدْ به على من لا ظهر له، ومن كان معه فضل زاد فليعُدْ به على من لا زاد له))، فذكر من أصناف المال حتى رأينا أنه لا حق لأحدٍ منَّا في فضل (٣). وعن جابر - رضي الله عنه - قال: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتخلف في السير فيزجي الضعيف (٤)، ويردف، ويدعو لهم)) (٥)، وهذا يدل على رأفته - صلى الله عليه وسلم -، وحرصه على


(١) أخرجه أبو داود، برقم ٤٦٨٢، برقم١١٦٢، وقال: حديث حسن صحيح. وأحمد في مسنده، ٢/ ٢٥٠، ٤٧٢، والحاكم في مستدركه، ١/ ٣، وقال: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في الصحيحة، برقم ٢٨٤،وصحيح الترمذي،١/ ٥٩٤.
(٢) أخرجه أبو داود، برقم ٤٧٩٨، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ٣/ ٩١١، وفي صحيح الجامع، برقم ١٩٣٢.
(٣) أخرجه مسلم، برقم ١٧٢٨.
(٤) انظر النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، ٢/ ٢٩٧، ومعنى يزجي الضعيف: أي يسوقه ويدفعه حتى يلحق بالرفاق.
(٥) أخرجه أبو داود، برقم ٢٦٣٩، والحاكم في المستدرك، ٢/ ١١٥،وقال: ((صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه))، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود،
٢/ ٥٠٠، وفي الصحيحة، برقم ٢١٢٠.

<<  <   >  >>