للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ينضمّ بعضهم إلى بعض حتى لو بُسط عليهم ثوب لوسعهم.

١٦ - يُستحبّ إذا نزل منزلاً في السفر أو غيره من المنازل أن يدعو بما ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم -: ((أعوذ بكلمات الله التامّات من شر ما خلق))؛ فإنه إذا قال ذلك لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك (١).

١٧ - يُستحبّ له أن يكبّر على المرتفعات، ويسبّح إذا هبط المنخفضات والأودية، قال جابر رضي الله عنهما: ((كنا إذا صعدنا كبّرنا، وإذا نزلنا سبّحنا)) (٢)، ولا يرفعوا أصواتهم بالتكبير، قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم؛ فإنكم لا تدعون أصمّ ولا غائباً، إنه معكم، إنه سميع قريب)) (٣).

١٨ - يُستحبّ له أن يدعو بدعاء دخول القرية أو البلدة، فيقول إذا رآها: ((اللهمّ ربّ السموات السبع وما أظللن، وربّ الأرضين السبع وما أقللن، وربّ الشياطين وما أضللن، وربّ الرياح وما ذرين، أسألك خير هذه القرية وخير أهلها، وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرّها وشرّ أهلها وشرّ ما فيها)) (٤).

١٩ - يُستحبّ له السير أثناء السفر في الليل وخاصة أوله؛ لقول النبيِّ


(١) أخرجه مسلم، برقم ٢٧٠٩.
(٢) أخرجه البخاري، برقم ٢٩٩٣.
(٣) أخرجه البخاري، برقم ٢٩٩٢، ومسلم، برقم ٢٧٠٤.
(٤) أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، برقم ٥٤٤،وابن السني في عمل اليوم والليلة، برقم ٥٢٤، وابن حبان كما في موارد الظمآن، برقم ٢٣٧٧، وابن خزيمة في صحيحه، برقم ٢٥٦٥، والحاكم في المستدرك، ١/ ٤٤٦، ٢/ ١٠٠، وصححه ووافقه الذهبي. وقال ابن باز رحمه الله في تحفة الأخيار، ص٣٧: ((رواه النسائي بإسناد حسن)).

<<  <   >  >>