للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كقولك: امرأة١ جوية ولوية من الجوي٢ واللوي٣؛ فإن٤ خففت حركة العين فأسكنتها قلت: طوية وجوية ولوية فصححت العين ولم تعلها٥ بالقلب والادغام لأن الحركة فيها منوية.

وعلى ذلك قالوا٦ في فعلان من قويت: قويان، فإن أسكنوا صححوا العين أيضًا فقالوا: قويان، ولم يردوا اللام٧ أيضًا وإن زالت الكسرة من قبلها؛ لأنها مرادة في العين، فكذلك قالوا: عوى الكلب عوية تشبيهًا "بباب٨ امرأة" جوية ولوية وقويان، هذا الذي نحن بصدده.

فإن قلت: فهلا قالوا أيضًا٩ على قياس هذا: طويت الثوب طوية وشويت اللحم شوية، رجع الجواب الذي تقدم في أول الكتاب: من أنه لو فعل ذلك لكان قياسه قياس ما ذكرنا١٠، وأنه ليست لعوى فيه مزية على طوى وشوى؛ كما لم يكن لجاشم١١ ولا قاثم مزية يجب لها العدل بهما إلى جشم وقثم على مالك وحاتم، إذ لم يقولوا: ملك ولا حتم. وعلى أن ترك الاستكثار مما فيه إعلال أو استثقال هو القياس.


١ في ط بعده: "طويلة و".
٢ هو الحرقة وشدة الوجد من عشق أو حزن.
٣ هو وجع في المعدة.
٤ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "وإن".
٥ كذا في ش، وفي ز، ط: "تعللها".
٦ في ط: "ما قالوا".
٧ أي وهي الواو، فلم يقولوا: "قووان".
٨ كذا في ش، وفي د، هـ: "بامرأة" وفي ز: "امرأة".
٩ كذا في ش، ط، وسقط في د، هـ، ز.
١٠ في د، هـ، ز: "ذكرناه".
١١ انظر ص٥٣، ٧٨ من الجزء الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>