للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من رأس القتيل إذا لم يؤخذ بثأره. وهو أيضًا الرجل الجيد الرعية١ للمال في قولهم: هو صدى مالٍ، وخائل مالٍ، وخال مال، وسر سور مال، وإزاء مالٍ، و"نحو ذلك من"٢ الشوى٣ ونحوه٤ مما اتفق لفظه واختلف معناه. وكما وقعت الأفعال مشتركة، نحو وجدت في الحزن، ووجدت في الغضب ووجدت في الغنى ووجدت في٥ الضالة، ووجدت بمعنى علمت ونحو ذلك فكذلك جاء نحو هذا في الحروف. وليست كذلك النون؛ لأنها وضعت لتوكيد ما قد أخذ مأخذه، واستقر من الكلام بمعانيه المفادة من أسمائه وأفعاله وحروفه. فليست لتوكيد شيء مخصوص من ذلك دون غيره، ألا تراها للشيء وضده نحو اذهبن، ولا تذهبن والإثبات في لتقومن والنفي في قلما تقومن. فهي إذًا لمعنى واحد وهو التوكيد لا غير.

ومن الاحتياط إعادة العامل في العطف، والبدل. فالعطف نحو مررت بزيد وبعمرو؛ فهذا أوكد معنى من مررت بزيد وعمرو. والبدل كقولك: مررت بقومك بأكثرهم؛ فهذا أوكد معنى من قولك: مررت بقومك أكثرهم.

ووجوه الاحتياط في الكلام٦ كثيرة، و"هذا طريقها"٧ "فتنبه عليها"٨


١ في ش: "للرعية".
٢ في ط: "نحو من ذلك".
٣ في د، هـ، ز: "السوى" والشوى من معانيه الأمر الهين، ورذال المال، واليدان والرجلان، والأطراف.
٤ كذا في ش، وفي ز، ط: "غيره".
٥ ثبت هذا الحرف في د، هـ، ز، وسقط في ش، ط.
٦ في ز، ط: "كلامهم".
٧ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "هذه طريقه".
٨ سقط ما بين القوسين في د، هـ، ز.

<<  <  ج: ص:  >  >>