للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند التذكر مع الفتحة في قمت: قمتا، أي قمت يوم الجمعة، ونحو ذلك، ومع الكسرة: أنتى، أي أنت عاقلة، ونحو ذلك، ومع الضمة: قمتو في١ قمت إلى زيد، ونحو ذلك.

فإن كان الحرف الموقوف عليه ساكنا فعل ضربين: "صحيح ومعتل"٢.

فالصحيح في نحو هذا يكسر؛ لأنه لا يجرى الصوت في الساكن، فإذا حرك٣ انبعث الصوت في الحركة، ثم انتهى إلى الحرف، ثم أشبعت ذلك الحرف ومطلته. وذلك قولك في نحو قد وأنت تريد قد قام ونحوه إلا أنك تشك، أو تتلوم لرأي تراه من ترك المبادرة٤ بما٥ بعد ذلك: قدي، وفي من: مني، وفي هل: هلي وفي نعم: نعمي أي نعم قد كان، أو نعم هو هو "أو نحوه"٦ مما تستذكر٧ أو "تراخي٨ بذكره". وعليه تقول في التذكر إذا وقفت على لام التعريف: إلى وأنت تريد: الغلام أو الخليل أو نحو ذلك.

وإنما كانت حركة هذا ونحوه الكسرة دون أختيها من قبل أنه ساكن قد احتيج إلى حركته فجرت حركته إذًا مجرى حركة التقاء الساكنين في٩ نحو {قُلِ اللَّهُمَّ} ١٠ و {قُمِ اللَّيْلَ} ١١ وعليه أطلق المجزوم والموقوف في القوافي المطلقة إلى الكسر١٢؛ نحو قوله١٣:

وأنك مهما تأمرى القلب يفعل


١ كذا في ش، وفي د، هـ، ز: "أي".
٢ سقط ما بين القوسين في ش.
٣ كذا في ش، ط، وفي هـ، ز: "تحرك" وفي د: "تحركت".
٤ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "المبارزة".
٥ في ط: "مما".
٦ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "ونحو ذلك".
٧ في د، هـ، ز: "يستذكره".
٨ في د، هـ، ز: "يتراخى ذكره".
٩ سقط هذا الحرف في د، هـ، ز، ط، وثبت في ش.
١٠ آية ٢٦ سورة آل عمران.
١١ آية ٢ سورة المرتل.
١٢ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "الكسرة".
١٣ أي امرئ القيس في معلقته، وصدره:
أغرك منى أن حبك قاتل

<<  <  ج: ص:  >  >>