للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله١:

لما تزل برحالنا وكأن قد

ونحو مما نحن عليه حكاية الكتاب٢: هذا سيفنى وهو يريد: سيف من أمره كذا، أو من حديثه كذا. فلما أراد الوصل أثبت التنوين، ولما كان ساكنا صحيحا لم يجر الصوت فيه٣، فلما لم يجر فيه٤ حرّكة بالكسر -كما يجب في مثله- ثم أشبع كسرته، فأنشا عنها ياء فقال: سيفنى.

هذا٥ حكم الساكن الصحيح عند التذكر.

وأما الحرف المعتل فعلى ضربين: ساكن تابع٦ لما قبله؛ كقاما، وقاموا، وقومى؛ وقد قدمنا ذكر هذا، ومعتل غير تابع لما قبله، وهو الياء والواو الساكنتان بعد الفتحة نحو، أي وكي ولو وأو فإذا وقفت على شيء من ذلك مستذكرا كسرته٧، فقلت: قمت كي أي كي تقوم ونحوه. وتقول في العبارة: قد فعل كذا أبي معناه: أي أنه كذا ونحو ذلك. ومن كان من لغته أن يفتح أو يضم لالتقاء الساكنين فقياس قوله أن يفتح أيضًا أو يضم عند التذكر. روينا ذلك٨ عن قطرب: قم الليل وبع الثوب، فإذا تذكرت قلت: قما وبعا وفي سر: سرا. وليس كذلك قراءة ابن مسعود: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا} ٩ لأن الألف علم ضمير


١ أي النابغة في قصيدته في المتجردة، وصدره:
أزف الترحل غير أن ركابنا
٢ انظر الكتاب ٢/ ٣٠٤.
٣ في ز، ط: "به".
٤ في د، هـ، ز، بعده: "الصوت" وقد ضرب عليها في ش.
٥ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "فهذا".
٦ في ش: "وتابع".
٧ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "كسرتهما".
٨ سقط في ش.
٩ آية ٤٤ سورة طه.

<<  <  ج: ص:  >  >>